ما المقصود بتثليج البشرة؟
من منا لم يجرب استخدام مكعبات الثلج وتمريرها على البشرة وذلك للاعتقاد السائد بأن الثلج يساعد على شد البشرة وغلق المسام الواسعة وتقليل الإفرازات الدهنية، ولكن هل هذا صحيح؟!!
لنتابع في السطور القادمة حقيقة هذا الأمر ونعرف سويا ما المقصود بتثليج البشرة…
منذ زمن بعيد وعلى مدار أجيال متعاقبة يشتهر استخدام مكعبات الثلج للبشرة، اعتقادا بفائدته للبشرة. ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات الكثيرة التي تقدم نصائح ووصفات للعناية بالبشرة، تطور الأمر بأشكال وصور عدة فأصبح ليس فقط ماء مثلج ولكن أيضا يتم تجميد خلاصات عشبية مثل خلاصة الشاي الأخضر أو جل الصبار في صورة مكعبات ثلجية واستخدامها للبشرة وأيضا اتجه البعض لاستخدام فواكه مجمدة على أمل الحصول على فوائد أكثر من مكوناتها الطبيعية. كما ظهر بعض أدوات تدليك البشرة والتي تستخدم وهي مبردة بعد وضعها في المبرد وتدليك البشرة بها.
ومن ثم تم اطلاق مصطلح لوصف الأشكال المختلفة لهذا الإجراء ليعرف بتثليج البشرة ( skin icing).
إذن هل الثلج بالفعل مفيد لشد البشرة وتقليص المسام؟
الإجابة لا..
لم يثبت علميا وجود أي فائدة حقيقية على خلايا البشرة من استخدام الثلج، فهو لا يأثر بأي شكل من الأشكال على مستوي خلايا البشرة في تجديدها أو تعزيز بناء الكولاجين أو تعزيز أي من مكونات الخلايا كما لا يسبب تغير حقيقي في حجم المسامات.
ولكن هل يوجد تفسير علمي للشعور بشد البشرة وغلق المسام عند تدليكها بالثلج؟!
نعم، ويرجع ذلك لما يحدثه تغير درجة الحرارة وتأثير البرودة على الجلد.
فعندما يتعرض الجلد للبرودة يتسبب ذلك في حدوث انقباض للأوعية الدموية وانقباض للمسام بما يساهم في ظهور البشرة مشدودة وصافية. ولكن يعتبر هذا الشعور شعور مؤقت ولا يستمر لفترات طويلة وتعود البشرة لحالتها الطبيعية بعد ذلك.
وأيضا حيث تأثر البرودة على الأوعية الدموية وتساعد على انقباضها فهي تساهم في تقليل أي إلتهاب وتورم للجلد وتهديء من الشعور بالحكة.
هل يمكن لتثليج البشرة ان يساعد على تهدئة الالتهابات والحكة إذاً؟
نعم.. يعتبر تثليج البشرة مفيدا في بعض الحالات مثل الوردية والاكزيما، حيث يكون الجلد ملتهبا ويوجد تدفق زائد للدم داخل الأوعية الدموية والتي تتسع بشدة بما يزيد من حالة الشعور بارتفاع حرارة البشرة وظهور فوران واحمرار وتورم في بعض الحالات. ففي هذه الحالة تساعد البرودة على قبض الأوعية الدموية بما يقلل حرارة البشرة ويهديء من فورانها والإلتهاب.
هل احتاج للقيام بتثليج البشرة؟
في حالة البشرة الصحية مهما كان نوعها والتي لا تعاني من أي إلتهاب، فقد يتسبب استخدام الثلج في تأثير عكسي خاصة في حالات البشرة الجافة أو الحساسة و البشرة المتضرر حاجزها. فقد تتسبب البرودة في تلف لحاجز البشرة الطبيعي وفقدانها للترطيب على سطح البشرة ويؤدي ذلك لتعريض لبشرة لمشاكل عدة قد تصل لإصابتها بالاكزيما.
ولذلك قبل اتباع هذا الإجراء يجب الانتباه لحالة البشرة وان كانت تحتاج لمثل هذا الاجراء أم لا يفيد حيث كما ذكرنا سابقاً سيفيد في حالة التهاب البشرة لتهدئة الحكة وتخفيف الإحمرار والحرارة، لكن مفعوله عكسي للبشرة التي لا تعاني من هذه المشاكل والالتهابات.
كيف إذاً احافظ على بشرتي؟
في حقيقة الأمر يكفي للحفاظ على بشرة صحية اتباع روتين مناسب للبشرة يحتوي على مواد فعالة ذو فائدة حقيقية للبشرة وتساهم في بناء حاجز بشرة طبيعي قوي وتعزز من صحة البشرة ونضارتها ونتائجها تكون بشكل مستمر ودائم.
الدورة التأسيسية لتركيب المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة تعلمك كل ما تحتاجينه لكي تقومي بنفسك بتركيب مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتاجها بشرتك مهما كان نوعها وحالتها، لمزيد من التألق والجمال.
0 responses on "تثليج البشرة"