بما أن الأكاديمية تهتم بتركيب المستحضرات الطبيعية حصراً للبشرة، من المهم توضيح ماهو المقصود بهذا الوصف: طبيعية!.. لذلك سنخصص عدة مدونات عن المنتجات الطبيعيه، ماذا تعني وكيفية التأكد من مصداقيتها.

عنما يتعلق الأمر بالصحة ، فإننا نعتني باختيارنا لكل ما هو آمن ويوفر الفائدة المرجوة وينطبق نفس الأمر على البشرة! أثناء بحثنا عن افضل المنتجات والمعلومات للعناية بالبشرة نجد العديد والعديد من المنتجات والنصائح التي تملأصفحات التواصل الإجتماعي والمواقع المختصة بكل ما يهم المراة والتي قد يتضارب و يتناقض البعض منها مما يصيب بالحيرة بين هو صحيح وما هو خاطئ ويجعل اتخاذ القرار تحدي حقيقي!

أثناء البحث، ربما تكوني قد صادفتي الجدل المتعلق  بإستخدام مستحضرات العناية بالبشرة الطبيعية مقابل الصناعية حيث يدعي أحد الجانبين أن العناية الطبيعية بالبشرة أكثر أمانًا وأفضل وفائدة وأن كل ما يتم تحضيره صناعيا أو معمليا فهو ضار ولا يناسب الاستخدام ويجب الإبتعاد كليا عن هذه المواد ، بينما يدعي الجانب الآخر أن الطبيعي لا يعني أن كل شيء آمن وأنه ليس قائمًا على الأدلة. ولكن أين الحقيقة أم هناك وجوه مختلفة لها؟!!

البداية تأتي من المصطلح في حد ذاته “منتج طبيعي” والذي ليس له تعريف محدد وموثق ومتفق عليه عالمياً او على الأقل تتفق عليه كل المنظمات الرسمية المعنية بمجال صناعة منتجات العناية بالبشرة والشعر، بسبب هذا الفراغ أعطى العديد من المصنعين لأنفسهم الحق في وصف المنتج أنه طبيعي حتى لو كان بعيد كل البعد عن اي تعريف متداول للمنتج الطبيعي!

حتى من يتعاملون حصرياً مع المنتجات الطبيعية يختلفون في تعريفها.. فهناك إتجاه صارم يقوم بتعريف المنتج الطبيعي على أن كل مكوناته تأتي مباشرة من الطبيعة من مصدر نباتي أو حيواني مثل الزيوت النباتية والزبدات والخلاصات العشبية ويرفض اي منتج تم إضافة مواد مصنعة له او تصنيعه في المخبر، وهناك اتجاه أكثر ليونة يقبل بالمكونات التي تم عليها عدد من العمليات الكيميائية طالما مصدرها الأصلي من الطبيعة أو مصنعه معمليا على أن تكون مطابقة للمكون الطبيعي في تركيبه الكيميائي وفي خصائصه، وهذا ما ننتهجه في الأكاديمية.

ومن ثم نجد أنه ليس بالضرورة أن ما يتم تصنيعه معملياً أن يكون ضارا، فمثال على ذلك حمض الهيالورونيك ذاك المكون الفائق الترطيب والذي نسعي جميعا لإضافته لروتين العناية بالبشرة الخاص بنا يتم تصنيعه معمليا حيث لا يتوفر مصدر طبيعي نباتي أو حيواني له رغم انه وجوده بشكل طبيعي في البشرة.

كما أن ليس كل ما هو طبيعي آمن وبدون أضرار، فمثلا الزيوت العطرية قد تتسبب في حساسية وتهيج للبشرة كما أنها لا تناسب جميع أنواع البشرة ولذلك يجب استخدامها وفقا لمعايير ونسب محدده.

من بين العديد من الخيارت، فقد اتبعنا في الأكاديميه نهج المنتجات الطبيعية. وبناء على ذلك، ان كل مانقوم بتدريسه يعتمد على المواد الأوليه الطبيعية بمفهومها الواسع، وكيفية استخدامها بطرق ونسب تحقق الفائدة المرجوه للبشرة وتحمي في نفس الوقت من اي ضرر محتمل قد يسببه الإستخدام غير المدروس وغير العلمي هذه المواد.