العودة لصفحة المقالات
ورد دمشقي، ماء الورد الدمشقي

الورد وماء الورد الدمشقي - عبق الشام يعتني بجمالك

#ترطيب_البشرة #روتين_عناية_طبيعي #عناية_بالبشرة_طبيعية الورد الدمشقي دورات عناية طبيعية صناعة منتجاتطبيعية ماء الورد Jun 02, 2025

الورد الدمشقي وهيدروسوله: التاريخ العَطِر الذي بدأ من دمشق

في قلب الشرق، وتحديدًا في ربى دمشق، وُلدت زهرة لا تشبه غيرها…

زهرة الورد الدمشقي (Rosa damascena) التي لم تحمل فقط العطر، بل حملت في بتلاتها تراثًا علميًا، طبيًا، وجماليًا استمر لقرون.

🌹 البداية من الشام

الورد الدمشقي، كما يشير اسمه العلمي، يُنسب إلى دمشق.

ويُعتقد أن زراعته بدأت منذ أكثر من 1200 سنة، حين نُقلت أصوله من بلاد فارس إلى سوريا، وتكيّف في المناخ المعتدل لريف دمشق، فصار جزءًا من هوية المنطقة، وخاصة في قرى مثل المراح ودوما والغوطة الشرقية، التي ما زالت حتى اليوم مشهورة بإنتاج أجود أنواع الورد الدمشقي.


🧪 أول تقطير نباتي عرفه التاريخ

بحسب ما ورد في كتابات علماء العرب مثل الرازي وابن سينا وجابر بن حيان، فإن تقطير ماء الورد كان أول أشكال تقطير النبات المعروف في العالم.

  • استُخدم القرّاقة (وهي جهاز نحاسي بدائي لتقطير البخار) لاستخلاص ماء الورد والزيوت الطيارة من بتلات الورد.

  • هذه التقنية ما زالت تُستخدم حتى اليوم في بعض قرى ريف دمشق، خلال موسم "قطاف الورد" في الربيع.

  • ماء الورد الناتج عن التقطير هو ما نعرفه اليوم باسم الهيدروسول الدمشقي – ماء نقي، عطِر، غني بالمركبات الفينولية والعطرية.


الاستخدامات التاريخية في دمشق:

1. في الطقوس الروحية والدينية:

  • كان ماء الورد يُرشّ في الجوامع والأسواق وبيوت الحارة أيام الجمعة والأعياد.

  • ويُستخدم في غسل الكعبة المشرفة حتى اليوم، ويُقال إن أصل ماء الورد المستخدم فيها كان يُجلب من دمشق.

2. في الطب العربي القديم:

  • ابن سينا أوصى بماء الورد لتهدئة العيون، معالجة الحمى، وتخفيف الصداع.

  • استُخدم كمادة قابضة، معقمة، ومبردة.

3. في العناية بالجمال:

  • النساء الدمشقيات كنّ يغسلن وجوههن بماء الورد كل صباح للحفاظ على نقاء البشرة.

  • كانت العروس تُحمم بماء الورد قبل ليلة الزفاف.

  • كما استخدم في تحضير "الخلطات السرّية" مع الطين، النشاء، وماء الزهر.

4. في المطبخ الدمشقي التقليدي:

  • يُضاف ماء الورد لتحلية الشاي، السكاكر، والشراب، ولتعطير المعجنات.


 انتشار عالمي... ولكن الأصل واحد

خلال الحملات الصليبية، نُقل الورد الدمشقي إلى أوروبا، وبالأخص إلى فرنسا وبلغاريا وتركيا، حيث بدأت زراعته تجاريًا.

لكن علماء النبات يُجمعون على أن الأصل الجيني للـ Rosa damascena هو سوري – ومصدره الأصيل هو دمشق.

ولهذا السبب يُعتبر الورد الدمشقي أحد أهم الثروات الزراعية والثقافية في التاريخ السوري.


 اليوم: هيدروسول الورد الدمشقي في روتين الجمال العصري

رغم مرور الزمن، بقي ماء ورد دمشق واحدًا من أنقى الهيدروسولات وأكثرها رقة وفعالية للبشرة والشعر، ويُستخدم في:

  • تهدئة البشرة المتهيجة والحساسة

  • ترطيب طبيعي دون انسداد للمسام

  • تقوية بصيلات الشعر وتهدئة فروة الرأس

  • تحفيز الإشراق الطبيعي للبشرة الباهتة

  • استخدامه كتونر قبل الكريم أو الزيت

    وهو يدخل في تركيب أكثر الكريمات ومنتجات العناية بالبشرة والتي يمكنك تعلم تحضيرها في دورتنا التدربيبة المتميزة لصناعة المنتجات الطبيعية في الدورة التأسيسية لتركيب المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة  

الورد الدمشقي ليس مجرد زهرة، بل هو عطر حضارة كاملة

وهيدروسوله… هو الماء الذي يحمل لكِ حكمة نساء دمشق، ونقاء أرضها، وروح ألف سنة من العناية الطبيعية.

ضعيه على بشرتك اليوم، واستنشقي التاريخ بكل رشّة.

تجدين في هذا المقال تركيبة رائعة للعناية بالبشرة بماء الورد المقال على هذا الرابط

-----------------------------------------------------------------------

اطلعوا على  مقالات الأكاديمية المفيدة على هذا الرابط مدونة الاكاديمية

كما يمكنكم متابعة التطبيقات العملية المجانية الموجودة على الأكاديمية على الصفحة الرئيسية للموقع قسم التطبيقات العملية

واذا كنتم مهتمين بتركيب المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة يمكن الاشتراك على هذا الرابط الدورة التأسيسية لتركيب المستحضرات الطبيعية للعناية بالبشرة  

جميع دورات الأكاديمية تجدونها على هذا الرابط دورات الأكاديمية

علا الحوراني - اخصائية العناية الطبيعية المتكاملة

 

مع تحيات 

فريق الأكاديمية

لا تفوت إي جديد!
ستصل كل الفوائد إلى صندوق الوارد الخاص بك.

لا نحب الجانك ميل، لن نستغل عنوانك في إي شيء اخر